من أجل عينيك
من أجل عينيك عشقتُ الهوى | |
بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي وأصبحتْ عيني بعد الكرى تقول للتسهيدِ لا ترحل | |
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ | |
يحملها غضّ الصّبا المقبل حتى إذا طارحتني نظرةً | |
حالمةً من طرفك الأكحل أحسستُ وقد النار في أضلعي | |
كأنها قامت على مِرجل وجمّل الدنيا على ما بها دفقُ سنّى من حسنك الأمثل | |
*** | |
يا فاتناً لولاه ما هزّني وجدٌ.. ولا طعم الهوى طاب لي | |
يا من على أقدامه بُعثرت غلائلٌ من ظله المخملي | |
إذا رنا فالزهرُ من حوله موجُ طيوبٍ سال كالجدول | |
وإن شدا أصغتْ إليه الدنُّا إصغاءة الإصباحِ للبلبل | |
وإن مشى كان السّها ركبةُ عبر نجومٍ شعشعت من عل | |
هذا فؤادي فامتلك أمرَهُ واظلمهُ .. إن أحببت .. أو فاعدِل | |
بخلتُ قبل اليوم عن بذله وفي سوى قلبي لم أبخل | |
لأنني أخشى انعدام الوفا لدى حبيبٍ فيّ .. لم يشغل | |
وأكره التسيار في روضةٍ إن لم يكن خطوي في الأوّل | |
لكنني .. بعدك يا فاتني أصبحتُ عن كبري في معزل | |
وبات قلبي بعد تيهِ الهوى أسيرَ حبّ في هواك ابتُلي | |
كل الذي يرجوه من عمرهِ رجعُ صدىً من شدوكَ المرسل | |
لو شُغِلَ الناسُ بما في الدّنا لم يُعْنَ إلا بكَ، أو يُشغَل | |