هذه يا زملاء قصيدة لي كتبتها مؤخرا أتمنى أن تفهموها
صورة من وراء ضباب
يا ليل أظلم.... ثم أظلم .. ثم أطلق
في دياجي نصرنا المنسي
في طرق المدينة
صرخة.... يصغي لها
من كان يوما غارقا
في الوهم ... يستجدي السكينة
عُم بأطراف المساكن
و الملاجئ و القرى تلك
التي أضحت كأحلام
يظللها حمام طار من أرجاءها
يحيي مقابره بأوله
و يبني شاهدا يروي على
أبناءه و بناته ...... و على
عقارب عمرنا قصصا
تُلَوِح من وراء الكون
تبدوا، لا نراها ...
بعدت!!!... أم ترانا نحن
من أقصى عيون الحق عمدا
عن حماها
أم ترى ... تعبت أيادينا
من التلويح ...
نقرأ قصة عنا
و عن ماض توارى
خلف أشرعة الضباب
يثار حينا من عثير الظلم
في كنف المعابد....
حاملا للغدر أضرحة
ترددها المآذن في المساجد....
و حينا يرسم الفجر
بريشة عزة صاغت
بلؤلؤ بحرنا حبا
يقاوم زحمة الأهواء
في لغة القصائد
و مضيت أرقب ما وراء الكون
أنقش صفحة بيضاء
ظلت .... تكتسي من فرط
ظلمتنا أساطير الصفاء
و كتبت أغنية تناشدنا
بأن قولوا بلحني أننا
لسنا كما أنَّا عليه و أننا
يا رب قد صرنا جنودك
أننا ... و الله لن نخشى
على أقلامنا منهم و لن
نخشى على أقدارنا ممن
تغلفهم حقود
كان مصدرها عقيد
كان في ماضيه معتوه
و مجنون ... يقاتل
ليس يدري ما يريده