[size=16]لإني احبكم اضع بين ايديكم هذه الكلمات واتمنى ان تجد لها مكاناً في قلوبكم لا تفـــرّط فيمن يشــــتريك .. ولا تشتري من باعك .. لا تندم على حب عشته حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك ... فاذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك فلا تنسى أنها منحتك عطرا جميلا أسعدك ....... لا تكسر أبدا كل الجسور مع من تحب ... فربما شاءت الأقدار لكما يوما لقاء آخر .. يعيد ما مضى ويصل ماأنقطع .... فأذا كان العمر الجميل قد رحل .. فمن يدري ربما ينتظرك عمر أجمل .. واذا قررت يوما أن تترك حبيبا فلا تترك له جرحا .. فمن أعطانا قلبا لا يستحق أبدا منّا أن نغرس فيه سهما .. أو نترك له لحظة ألم تشقيه .. وما اجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل ... وأذا فرقت الأيام بينكما .. فلا تتذكر لمن كنت تحب غير كل أحساس صادق .. ولا تتحدث عنه الا بكل ماهو رائع ونبيل ... فقد أعطاك قلبا .. وأعطيته عمرا .. وليس هناك أغلى من القلب والعمر في حياة الأنسان ... وأذا جلست يوما وحيدا تحاول أن تجمع حولك ظلال أيام جميلة عشتها مع من تحبه .. أترك بعيدا كل مشاعر الألم والجراح والوحشة التي فرقت بينكما ... حاول أن تجمع في دفاتر أوراقك كل الكلمات الجميله التي سمعتها ممن تحب ... وكل الكلمات الصادقه التي قلتها لمن تحب ... وأجعل في أيامك مجموعه من الصور الجميله .. لهذا الأنسان الذي سكن قلبك يوما .. ملامحه .. وبريق عينيه الحزينتين .. وأبتسامته في لحظة صفاء ... ووحشته في لحظة ضيق .. والأمل الذي كبر بينكما يوما .. وترعرع حتى وان كان قد ذبل ومات ... وأذا سألوك يوما عن أنسان أحببته فلا تقل سرا كان بينكما .. ولا تحاول أبدا تشويه الصوره الجميله لهذا الأنسان الذي أحببته ... أجعل من قلبك مخبأ سريّا لكل أسراره وحكاياته .. فالحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر .. واذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوما .. فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن .. وحاول أن تتذكر آخر لحظة حب بينكما ... لكي تصل الماضي بالحاظر ولا تفتش عن أشياء مضت .. لأن الذي ضاع .. ضاع .. والحاظر أهم كثيرا من الماضي .. ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداع موحش .. وأذا اجتمع الشمل مرة أخرى .. حاول أن تتجنب اخطاء الأمس التي فرقت بينكما .. لأن الأنسان لابد أن يستفيد من تجاربه ... ولا تحاول أبدا أن تصفي حسابات أو تثأر من أنسان أعطيته قلبك .. لأن تصفية الحسابات عمله رخيصه في سوق المعاملات العاطفيه .. والثأر ليس من أخلاق العشّاق ... ومن الخطأ أن تعرض مشاعرك فالأسواق .. وأن تكون فارسا بلا أخلاق .. وأذا كان ولابد من الفراق فلا تترك لللصلح بابا الا طرقته .. واذا أكتشفت أن كل الأبواب مغلقه .. وأن الرجاء لا أمل فيه .. وأن من أحببت يوما أغلق مفاتيح قلبه.. وألقاها في سراديب النسيان ... هنا فقط أقـــــــــــــول لك :: أن كرامتك أهم كثيرا من قلبك الجريح .. حتى وأن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح .. فلن يفيدك أن تنادي حبيبا لا يسمعك ... وأن تسكن بيتا لم يعد يعرفك أحد فيه .. وأن تعيش على ذكرى أنسان فــــرّط فيك بلا سبب .. * في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها لا لقاء بلا فراق لمجرد إحساسنا بفقد إنسان قريب إلى قلوبنا وعزمِه على مفارقتنا نشعر بالحزن العميق .. فكيف إذا غادرنا فعلاً..؟! هل هناك ما هو أكثر ألما ً من الوداع ..؟ يبدو لي أن انتظار الوداع أكثر ألما ً من حدوثه لاسيما إن كان واقعا لا محالة فأحيانا ً يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيراً على النفس من الحدث نفسه .. ألم عند تخيله.. تعب من ترقبه.. عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك .. يقولون لالقاء بلا فراق وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعنا وتشفي جراحنا وتجعلنا ننظر إلى الفراق كأي حدث عادي .. قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجود الإنسان ..وكلمة الوداع عادية تتكرر في أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألماً هو ما يوصف بأنه عادي وما نقر ونجزم بوقوعه .. تمر علينا اللحظات بطيئة ..نشعر بالأرق ..يغادرنا الكرى ..وتغتال المرارة أعماقنا ..تطاوعنا دموعنا حيناً وتخوننا حيناً أخرى لتزيد من حرقة الآلام داخلنا .. وما يزيد من متاعبنا عندما يجب أن نتألم بصمت حتى لا نُشْعِر من سيغادرنا بمعاناتنا .. ما أشد ما تتألم الروح عندما تُكَبِل الأحزان داخلها حتى لا ننغص على من نحبهم بما نحمله من خوف وهم ..ويكون بمثابة قتل للروح عندما نخفي دموعنا ونستبدلها بابتسامة نحاول أن نزرع بها بعض من السعادة في قلب من سيغادرنا في لحظات الوداع الأخيرة .. لكن بالرغم من غياب الأحباب وفقدهم إلا انهم يظلون في قلوبنا لا يغيبون أبداً تحيي صورتهم في وجداننا الذكريات التي جمعتنا وتزيد من بريقها كل لحظة صادقة آزرونا فيها والتحمت مشاعرنا فيها مع مشاعرهم .. نشتاق إليهم ..يتعبنا الوجد ..تزورنا أطيافهم في أحلامنا تارة وفي يقظتنا تارة أخرى لتزيد من شوقنا إليهم ولتزيد من بغضنا لذكرى ذلك الوداع حتى ليبدو لي أحياناً أن مرارة الذكريات تشترك مع ترقب الحدث في كونها أكثر مرارة من الحدث ذاته .. نتمنى النسيان فلا نستطيع ..يبدو لنا أنه لا أمل في النسيان ..لا أمل في اللقاء .. ولا طريق إلا التناسي .. فنخدع أنفسنا ونوهمها بالنسيان حتى نضمد ولو ظاهرياً الجرح كمن يتناول المسكنات لتسكن الألم مؤقتاً فلا الألم أنتهى ولا المسكنات ساهمت في شفائه .. يظل في القلب أمنية أن لا يفارقنا عزيز ولو اضطررنا أن نكون نحن من نغادر أحبابنا في وداع واحد ونبتعد حتى لا نفجع كل يوم بمن يغادرنا .. هل الحل عدم التعمق في علاقاتنا مع الآخرين وانتهاج طريقة جديدة في التعامل السطحي بدون أن يكون للمشاعر طرف في علاقاتنا ؟!! هل نكبح مشاعرنا مع البعض الذين نعرف أننا سنغادر هم لا محالة حتى لا نتألم عندما نفارقهم ونطلق لها العنان مع البعض الآخر ؟! هل من الجنون أن نتمنى في لحظة أن نكون أشبه بالإنسان الآلي الذي لا يفقه معنى المشاعر والحب والغلا وألم الفراق ؟!! كلمات من الوجدان .. أعماقنا بحر من الذكريات تهيجها جميعاً أي ريح خفيفة لذكرى موجعة .. يُخطِأ من يظن أن توقف دموعنا دليل على أننا ألفنا فقد من فقدانهم .. كم هو مؤلم أن لا نستطيع البوح بما في داخلنا وتصمت الكلمات على شفاهنا بالرغم من الحنين والشوق .. قد يُسَكِن التناسي الألم مؤقتاً لكنه ربما يضعنا بعد ذلك أمام مرارة وجراح لا تبرأ ولا يتناقص ألمها .. جميل جداً أن تزورنا أطياف من فقدناهم في أحلامنا لكن قمة المرارة أن تكتشف بعد ذلك أنه كان حُلم .. ماعاش مخلوقن يعرفك وينساك.. بس الزمن زادت علينا حموله.. ياصاحبي جعل المخاليق تفداك.. يفداك كل الكون عرضه وطوله.. اضرب بي الهامه وانا كف يمناك.. اطول منهو عجز غيري يطوله اتمنى ان يكون نقلي قد وجد له مكانا في قولبكم
[/size]THE BATCH33 ( JOURNEY OF SUCCESS )