السلام عليكم يا شباب و الله إني مشتاق إليكم كثيرا و هذه المشاركة هي وليدة الساعة كتبتها قبل أن أرسلها بدقائق
هي قصة نثرية قصيرة جدا أتمنى أن تقرأوها و أن تفهموها
القصة لم تتعنون بعد و لكن ضعوا أنتم عنوانها
[size=12]عندما كان الجو غائما، و كانت الرعود تصرخ في وجه الحياة معلنة نزول أمطار العذاب عليه، كان بدوره جالسا في غيابات خيالاته يتفكر في ما إذا سطعت الشمس لتعيد إلى سمائه إبتسامة ربما كاد أن ينساها. كان يتأمل إلى الدنيا و كأنها ليست سوى نهر جار و ضن أن ما قد يمر به اليوم ، لا بد من أن يمر به في يوم آخر، ظل الفتى يتنقل في حنايا ذاكرته ليقرأ الماضي الذي أودى به إلى دنيا مظلمة كهذه، بيد أنه كان لا يزال مصرا على أن ينسج من أمله شمسا لطالما إعتقد بأنها سوف تكون منقذة له من كآبة حياته و سقمها.
و كأنه لمح شمسا تلوح له من خلف تلك الغيمات، و تبتسم بوجهه مطلقة من عينيها حنانا و عشقا أشعرانه بالدفئ ، في ظل الشتاء الذي كان يعيشه. و قف الفتى على قدميه بعد أن كان ممدا فوق مقصلة اليأس و أخذ يتبع هذه الشمس و ينادي عليها بأن تعالي إلي فأنا من تبحثين عنه.
مرت الأيام و مرت الأشهر ، في حين ظل ذلك الفتى مترقبا لظهور تلك الشمس الحالمة، و كان كلما حاول اليأس أن يجد إلى داخله منفذا صرخ في و جهه و قال ( إنما هي شمس حليمة و حكيمة ) و نمت من ذلك الأمل في قلبه أشجار عشق كانت أوراقها على وشك الظهور.
و في ذلك اليوم، فجأة و دون سابق إنذار، إنقشعت تلك الغيوم التي كانت تغطي وجه تلك الشمس ، و كانت المفاجأة. بدا وجه تلك الشمس التي كان يراها الفتى متبسمة باعثة من خلال عينيها ذلك الدفئ و الحنان ، و لكن .... عكس الذي كان يتصوره ، فكان وجه تلك الشمس عبوسا قمطريرا و كانت عيناها مغمضتان ، و عندما نظر الفتى إليها في شغف ليعانق النور الذي جائته به ، لوحت له من بعيد بأن إذهب فلست أنت من بحثت عنه.
و عندها أيقن الفتى بإن عليه أن يعود ليلقي بنفسه على مقصلة اليأس الذي ظل ونيسه في دنياه ، و أدرك أن اليأس هو وحده ذلك الأخ و الصاحب الوفي الذي لا يزال يبحث عنه.
بسام المردحي
[/size]
هي قصة نثرية قصيرة جدا أتمنى أن تقرأوها و أن تفهموها
القصة لم تتعنون بعد و لكن ضعوا أنتم عنوانها
[size=12]عندما كان الجو غائما، و كانت الرعود تصرخ في وجه الحياة معلنة نزول أمطار العذاب عليه، كان بدوره جالسا في غيابات خيالاته يتفكر في ما إذا سطعت الشمس لتعيد إلى سمائه إبتسامة ربما كاد أن ينساها. كان يتأمل إلى الدنيا و كأنها ليست سوى نهر جار و ضن أن ما قد يمر به اليوم ، لا بد من أن يمر به في يوم آخر، ظل الفتى يتنقل في حنايا ذاكرته ليقرأ الماضي الذي أودى به إلى دنيا مظلمة كهذه، بيد أنه كان لا يزال مصرا على أن ينسج من أمله شمسا لطالما إعتقد بأنها سوف تكون منقذة له من كآبة حياته و سقمها.
و كأنه لمح شمسا تلوح له من خلف تلك الغيمات، و تبتسم بوجهه مطلقة من عينيها حنانا و عشقا أشعرانه بالدفئ ، في ظل الشتاء الذي كان يعيشه. و قف الفتى على قدميه بعد أن كان ممدا فوق مقصلة اليأس و أخذ يتبع هذه الشمس و ينادي عليها بأن تعالي إلي فأنا من تبحثين عنه.
مرت الأيام و مرت الأشهر ، في حين ظل ذلك الفتى مترقبا لظهور تلك الشمس الحالمة، و كان كلما حاول اليأس أن يجد إلى داخله منفذا صرخ في و جهه و قال ( إنما هي شمس حليمة و حكيمة ) و نمت من ذلك الأمل في قلبه أشجار عشق كانت أوراقها على وشك الظهور.
و في ذلك اليوم، فجأة و دون سابق إنذار، إنقشعت تلك الغيوم التي كانت تغطي وجه تلك الشمس ، و كانت المفاجأة. بدا وجه تلك الشمس التي كان يراها الفتى متبسمة باعثة من خلال عينيها ذلك الدفئ و الحنان ، و لكن .... عكس الذي كان يتصوره ، فكان وجه تلك الشمس عبوسا قمطريرا و كانت عيناها مغمضتان ، و عندما نظر الفتى إليها في شغف ليعانق النور الذي جائته به ، لوحت له من بعيد بأن إذهب فلست أنت من بحثت عنه.
و عندها أيقن الفتى بإن عليه أن يعود ليلقي بنفسه على مقصلة اليأس الذي ظل ونيسه في دنياه ، و أدرك أن اليأس هو وحده ذلك الأخ و الصاحب الوفي الذي لا يزال يبحث عنه.
بسام المردحي
[/size]